|  | 
ان 
      أهم العوامل التي ستلعب دورا ايجابيا في العقدين المقبلين هي:
سيؤدي 
      استمرار ازدهار الاقتصاد العالمي، الى نمو السياحة وزيادة عدد وانفاق السواح 
      خلال العشرين سنة المقبلة. وكما بينا، فمن المنتظر بحلول 2010، وفقا لتوقعات 
      منظمة السياحة العالمية، أن يزيد عدد المسافرين عن مليار مسافر وأن يتجاوز 
      المليار ونصف المليار مسافر في عام 2020 أما عائدات السياحة فستصل الى حوالي 
      1600 مليار دولار عام 2010 وستبلغ ألفي مليار دولار عام 2020.
ستؤدي 
      العولمة لزيادة التبادل والانفتاح، وانخفاض دور الدولة، وازدياد دور الشركات 
      متعددة الجنسيات، وسهولة انتقال الافراد والشركات ورؤوس الاموال.
لقد تضاءلت الحواجز التجارية بتحقيق الاتحاد الاوروبي، 
      أما في اوروبا الشرقية فسوف يساعد ارتفاع القدرة الشرائية للطبقة المتوسطة 
      الجديدة على زيادة معدلات السياحة والسفر. وبدأت أمريكا اللاتينية، التي عانت 
      من الانكماش عام 1999، تستعيد عافيتها ولو ببطء، من المتوقع ازدياد نسبة النمو 
      السياحي.
لقد 
      أعلنت منظمة السياحة العالمية WTO أن تحققات السياحة من حيث عدد السواح أو اجمالي الانفاق لعام 
      1999 هو أفضل مما توقعته في أوائل هذا العام. ولا زالت دول آسيا والباسيفيك 
      مقصد هام للسواح، اذ بلغ النمو السياحي فيها نسبة 5ر10 بالمائة، وبلغ عدد القادمين 
      لهذه المنطقة 97 مليون سائح. وشهد الشرق الأوسط نموا سريعا بنسبة 4ر17 بالمائة، 
      أما أمريكا الجنوبية فقد ازداد عدد القادمين اليها بنسبة 7 بالمائة بين عامي 
      1995 و 1999 وهذه العوامل تنبئ بالأمل الجيد لقطاع السياحة ولصناعاته التكميلية.
تبسيطها في حال استحالة الغاؤها لتسهيل انتقال السواح أكان 
      ذلك للمسافرين أم لوسائل النقل، خاصة بعد أن أمنت التقنيات ووفرت الحماية الامنية، 
      وأكبر مثال ما تم تحقيقه مابين دول SHENGEN خلال السنوات الخمس السابقة.
تصميم طائرات الجيل الجديد الضخمة 
      بحيث تتمكن، عام 2005، من استيعاب حوالي 600 مسافر، تزداد وفق توقعاتنا بحلول 
      العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين، مما سيؤدي الى تخفيض في كل من سعر 
      السفر وتكلفة الرحلات السياحية. وستكون المنافسة ما بين شركات الطيران أكثر 
      شراسة من أي وقت آخر، اضافة الى تخفيض في عمولات مكاتب السفر، وانقاص ان لم 
      يكن احيانا الغاء دورها مع تطور الانترنيت والحجز المباشر، مما سيوفر عروض 
      بالاسعار للمسافرين والسواح تغريهم أكثر فأكثر بالسياحة بالطائرات.
في اوائل القرن العشرين كان العمل الاسبوعي ستة أيام عمل وعشرة 
      ساعات يوميا وبدون عطل مأجورة اسبوعية أو سنوية، وانخفضت في نهاية القرن العشرين 
      الى 35 ساعة في الاسبوع (في بعض البلدان حاليا كفرنسا) امكانية العمل أربع 
      أيام في الاسبوع وعطلة سنوية مأجورة لاتقل عن /5/ أسابيع، اضافة لايام العطل 
      والأعياد الوطنية والدينية المأجورة، أي انخفضت اوقات العمل خلال القرن العشرين 
      45%، وهذا ما سيؤدي بالتالي، نظرا لوقت الفراغ الاضافي الى ازدياد في وتيرة 
      ومدة وايام السفر. وقد تبنت عدة حكومات في القارة الآسيوية بما في ذلك الصين 
      واليابان، العطل الطويلة لزيادة سفر وانفاق المستهلك، بحيث تكون حافزا حقيقيا 
      وتساهم في زيادة نمو الاقتصاد من حالة ركوده الحالي في هذه البلدان.
ـ ان 
      التقنيات الحديثة بعد أن بدأ الآن استخدام الانترنيت، بدلت طرق شراء السائح 
      للمقصد السياحي، اضافة لأنظمة الدفع بدون التسديد النقدي الفوري، وان استخدام 
      البريد الالكتروني سيؤدي الى توسع عمودي في الحجز.
ـ بعد 
      الـ WEB يأتي الـ 
      WAP (بروتوكول التطبيق اللاسلكي) الذي أصبح من الامكانات المتطورة والجديدة 
      للسياحة، اذ سيتيح للمستهلك أن يتصل بالـ WAP لأخذ المعلومات وأن يقوم بالحجوزات عبر هاتفه الخليوي.
ماذا ستكون الخطوة القادمة؟ ان المرء ليعجب مما يخبء لنا المستقبل.
ـ أدت ظاهرة الانترنيت بشركات السياحة 
      الى التسوق من «واحد الى واحد«، بحيث يتم اتصال الزبون بالمقصد، بدون وسطاء. 
      وقد ساعد استخدام الانترنيت كوسيلة تسويق في تمكين السائح من تفحص المقصد شخصيا على الـ WEB و بالحجز الآني والمباشر فيه اذا رغب.
ـ مكنت الانترنيت، من توفير عروض 
      للمسافرين والسواح للسفر بالطائرة لرحلات سياحية جماعية وافرادية، عرفت الآن، 
      «آخر دقيقة 
      Last Minute «، تؤدي لتوفير كبير في قيمة الرحلة.
لقد بلغت السياحة بالنسبة لمجمل الشراء بالانترنيت عام 1999 
      نسبة /47/ بالمائة، أكان ذلك للنقل الجوي أو للفنادق وللرحلات السياحية الجماعية 
      والافرادية، وبما يعادل مبلغ 3.1 بليون فرنك فرنسي أي حوالي 200 مليون دولار أمريكي.
ـ أدت الاختراعات التقنية في وسائل 
      الاتصالات كالهواتف الخليوية والبريد الالكتروني والحواسب Laptop، الى تمكين رجال الاعمال بادارة اعمالهم 
      كالمعتاد حين سفرهم وباتصال وثيق بزملائهم في مكاتبهم، وبصرف النظر عن المسافات 
      البعيدة.
ـ تلعب التقنية دورا متزايدا في صناعة 
      السياحة، اذ تقوم اضافة للحجز، بالتسويق والمشتريات ومراقبة وجرد الموجودات 
      والمستودعات. وستوفر الدقة في تحضير الأغذية وتسلسل أعمال الطهي بتجانس أكبر 
      للمواد الأولية، وتوفر شروط صحية تتحسن باضطراد.
ـ ان ازدياد العمر الوسطي لسكان الكرة 
      الارضية وتحسن العناية الصحية والبيئة، هي عوامل ستؤدي الى تضاعف عدد سكان 
      العالم في السنوات الأربعين القادمة.
ـ سيعمر المسنين اكثر، مع سن مبكر 
      للتقاعد عما هو الان، كما سيساهم في ازدحام المدن، والترويج والتنشيط والتسويق 
      في تنمية وتطور الصناعة السياحية بشكل كبير، ان حرية المسنين والمتقاعدين في 
      اختيار أوقات العطل حسب مزاجهم، وأثناء فترات السعر الأدنى «Low Season«، ستساعد في تقليل الضغط في ذروة المواسم لصالح اوقات الاشغال 
      الضعيف، مما يزيد من الاشغال السنوي وبالتالي زيادة المردودية السنوية للاستثمارات 
      أكان ذلك بالنسبة للمنشآت وللمرافق السياحية ووسائط النقل، كنتيجة لزيادة نسب 
      الامتلاء أثناء المواسم الضعيفة.
وللمسنين متطلبات وتسهيلات تتناسب واحتياجاتهم، كالاشارات 
      السهلة القراءة، والعناية الطبية في المواقع، ووجوب اهتمام المطاعم بتقديم 
      وجبات خاصة بهم، خاصة بالنسبة للذين يتبعون حمية خاصة. وغالبا ما سيقصدون، 
      الاماكن التي تفتقر لها بلادهم: كالآثار والحضارات والثقافة، أو الجبال والصحارى والرحلات البحرية، اضافة الى ان سياحتهم مميزة، حيث 
      يرغبون بالرفاهية حتى ولو كان ذلك يؤدي لانفاق أكثر.
ويشكل 
      المسنين نسبة عالية من السواح، وتبين الاحصاءات التالية نسبة السياح في العالم 
      من تجاوزوا الستين:
            
      المانيــــا 20 %             
      اليــونان 27%
            
      فرنســـا 30%              
      الولايات المتحدة 27 
      %     
            
      ايطاليــا  13 %             كنـــدا28 %
            
      بريطانيـا 16% 
لذا 
      يجب على المقاصد السياحية معرفة رغباتهم التي تتلخص في تأمين:
* السلامة 
* الخدمات 
      الصحية المتطورة 
* الطعــام 
      اللذيذ والجيد
* امكانية 
      التعرف على السكان المحليين لشغفهم بالمجهول 
* الزيارات 
      والسياحة الثقافية.
* سياحة 
      الغولف.
بدلت 
      اسبانيا صورتها من بلد سياحي رخيص، الى بلد الجمال والطبيعة والثقافات.
وأمنت 
      برامج خاصة، مستقدمة بذلك 000ر400 سائح من كبار المسنين سنويا.
لايمكن 
      للسياحة أن تتطور في البلدان التي يوجد فيها او بجوارها مباشرة قلاقـل سيـاسيـة 
      او اجتماعيـة أو حـروب، أو لا تتوافر فيها الشروط المحددة للبيئة. فالاستقرار 
      والسلامة والامان ضرورية واساسية لها.
لقد 
      أهمل مروجي الرحلات البلدان التي غلب على فنادقها الاستهتار براحة ورفاه السواح، 
      او عدم نظافتها.
وتؤكد 
      الاتفاقية الموقعة مابين الاتحاد الدولي للفنادق والمطاعم واتحاد جمعيات مكاتب 
      السياحة والسفر في العالم، على ضرورة الالتزام الدقيق بمواصفات المنتج المباع، 
      ويتحقق ذلك بالتصنيف الدقيق للمنشأة السياحية بحيث يستطيع السائح التأكد من 
      شروط اقامته ورفاهية مقصده.
ـ غزت الحواسب البيوت، وأدت الى تقليص 
      أوقات الفراغ وهذا يؤدي لاتجاه السواح أكثر فأكثر نحو الاستعاضة عن الاجازات 
      الطويلة لعطل قصيرة ومتعددة خلال السنة، «كعطلة نهاية الاسبوع Week 
      End«، و/أو العطل في مقاصد ثقافية أو مدن أو أقطار أخرى قريبة 
      من مركز عمله واقامته.
ـ سوف تقلل المطاعم من تحضير وجبات 
      معقدة لتصل الى وسطي خمس مكونات لكل وجبة وبحيث لا تحتاج لأكثر من 10 دقائق 
      للتحضير.
وسيفضل السواح للانتشار السريع للتقنية والاتصالات، النوعية 
      العالية والعراقة والاقامة الفخمة، شريطة أن لاتجعلهم الاسعار يندموا بعد انقضاء 
      الرحلة، والشعور بأنهم أخطأوا الانتقاء. 
للمطاعم أن تتوقع اهتماما أعلى بنمط التغذية ورغبة الزبائن 
      المتزايدة في تجربة نكهات ووجبات جديدة.
*          
      سيمارس الجيل الجديد أكثر من مهنة في معترك حياته، بحيث ينوع المهن 
      لانتقاء التي تناسبه اثناء حياتهم الاجتماعية. ستحدث التكنولوجيا ثورة في فرص 
      تعلمهم وفق مهاراتهم وخبراتهم، أكان ذلك بواسطة شركات الانترنيت أو بالحوار 
      بالفيديو عبرها، مما يؤدي الى سهولة في التدريب، أو مراقبةالعاملين في أي وقت 
      ومن والى أي مكان.
سوف تكون رغبات الشبان و شابات جيل المستقبل مختلفة عن عادات 
      أهلهم. سيظهران اخلاصا أقل للتقاليد والعادات ويتوجهون نحو الافضل، الذي يؤمن 
      لهم في أي وقت، فرص وشروط معنوية أو مادية افضل. لذا يتوجب على العاملين بالسياحة 
      أن ينتبهوا حين التسويق لهم «، بحيث تتوفر شفافية ودقة في المعلومات أو نوعية 
      العرض، لانهم سيقارنوها بسهولة فائقة بواسطة الانترنيت مع مثيلاتها وشبيهاتها.
سيستمر نمو السياحة البيئية مع طلبات متزايدة من السواح الذين 
      يفتشون عن مقاصد غير ملوثة. سيقضون مدة أطول وينفقون أكثر على المواقع «الخضراء» 
      التي ستصبح أكثر تنظيما.
ستدعم تنمية السياحة وتطورها، معالجة النفايات والحفاظ على 
      الماء والطاقة، اضافة الى سلامة الأغذية والعناية الصحية، وستصبح الاهتمامات 
      الرئيسية لمستهلكي الغد، وبالتالي على مديري الفنادق والمطاعم الاهتمام جدا 
      بهذا التوجه.
دعم الثقافة، تنمية للسياحة تنمية السياحة، دعم للثقافة.
شهد العقد السابق 1990 ـ 2000 اهتماما في السياحة الثقافية 
      زيادة عما سبق، مما شكل علاقة ثلاثية ومترابطة مابين: 
السياحة ـ الثقافة ـ التنمية،
وبعبارة أدق:
«دعم الثقافة، تنمية للسياحة تنمية السياحة، دعم للثقافة»
هنالك توجه عالمي متزايد للحفاظ على الارث الثقافي والأثري، 
      كما هناك اقرار متزايد لأهمية حماية الكنوز التاريخية والأثرية والحضارية لمساهمتها 
      في هوية المقصد السياحي وجذب السواح اليه.
ان تنمية السياحة تحقق التطور والنمو الاجتماعي والاقتصادي 
      والثقافي والاقليمي. ولكل من هذه الخصائص أفضلية تختلف حسب البلد المعني. والحل 
      الأمثل، هو أن تتحقق بالتساوي ما أمكن، مع التقيد بما ورد في المادة الاولى 
      من «الاعلان الدولي للتنمية المستمرة» والذي ينص:
«تتطلب التنمية المستمرة دعما بيئيا على المدى الطويل، وأن 
      تكون ذات جدوى اقتصادية وملائمة اجتماعية وأخلاقية للسكان المحليين. تستلزم 
      التنمية المستمرة وجود اجراءات مبرمجة تسمح بادارة الثروات الطبيعية محليا، 
      للحفاظ على جدواها وأهميتها وبشكل يؤمن حماية الارث الطبيعي والثقافي، بما 
      في ذلك للمناطق المحمية، التي تشكل قوة فاعلة هامة في التنمية.
يتوجب على السياحة المساهمة في التنمية المستمرة. ان الادارة 
      الجيدة والكفؤة للسياحة، توفر لها الغاية المثلى في الحفاظ على استمرارية تلك 
      الثروات التي تحقق قصد السواح 
      اليها».
كان شعار «كونراد هلتون» في الماضي التأكيد على أن «الموقع، 
      الموقع، الموقع» هو الأساس في نجاح فندق في مدينة ما بالنسبة لآخر. أما في 
      المستقبل نستطيع القول بأن العنصر الاساسي للنجاح، ستكون الخدمة. ستتميز مؤسسة 
      ممتازة عن الجيدة بالخدمة. ستصبح الفنادق والمنتجعات كالمدن مقاصد بحد ذاتها 
      مما لها من شهرة، وبصورة خاصة من حيث ميزة الخدمة وأسباب الراحة التي تقدمها 
      اضافة الى فخامتها. سوف تتنافس كذلك المطاعم على مسارات مماثلة، وترنو الى 
      أن تتميز بمطبخها الفريد.
سيتوجب لاستجلاب الزبائن الحفاظ على اسم محترم ومميز ما بين 
      الفنادق الفخمة، وسيستبدل «الموقع، الموقع، الموقع «بشعار المستقبل» «الاعلام 
      السياحي، الاعلام السياحي، الاعلام السياحي » الذي سيصبح المعيار الاساسي للتسويق 
      والتنشيط وبالتالي للتنمية الناحجة للمقاصد السياحية، حيث يتوقع السواح أو 
      الزبائن معرفة كل التفاصيل بما في ذلك الاسعار، حين الحجز والتعرف على الموقع 
      لذلك بسهولة وبسرعة.
وبالنظر الى سرعة التغير في صناعة السياحة خلال السنين العشر 
      الماضية، قام الاتحاد الدولي عبر برنامج صممه خصيصا على مدى عدة سنوات «بمتابعة 
      وتوقع المستقبل» لمعرفة ومراقبة وتقييم التوجهات ورغبات الزبائن والاختراعات 
      والتقنيات الجديدة.
لقد كانت الاتجاهات الاقتصادية في العشرين سنة الماضية تتمثل 
      باستمرار بالشركات والمؤسسات الضخمة بالكبر، وازدهار الصغيرة عبر الخدمة المميزة، 
      اما متوسطة الحجم فنقصت أهميتها لانضغاطها مابين الاتجاهين. وقد تسارع هذا 
      الاتجاه في الصناعة الفندقية، حيث اندمجت كبرى الشركات والسلاسل الفندقية العالمية 
      بسرعة مذهلة، حتى ان الشركات الامريكية قامت بالتهام الشركات الاوروبية وشركات 
      الشرق الاوسط والباسيفيكي.
ـ اصبحت السياحة ضرورة اساسية، وستكون في القرن الواحد 
      والعشرين مطلبا لا يمكن تجاوزه لتحقيق المعرفة والثقافة والراحة والاستجمام.
ـ السياحة اصبحت مطلبا رئيسيا ومن اسس الراحة والاستجمام 
      والمعرفة في القرن الواحد والعشرين.
ـ السياحة دائمة التغير تتأثر بالمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية 
      والبيئية.
ـ تنمية السياحة وتطورها وازديادها، يرتبط مباشرة بالاهمية 
      المعطاة للترويج والتنشيط والتأهيل وتحسين الخدمات السياحية.
ـ الصناعة السياحية مهنة لها احترامها واصولها وقواعدها 
      وهي تقاس بمدى رضى السائح.
ـ سيتطلع السياح الى جودة وتميز في الخدمات المقدمة، وبأسعار 
      تنافسية لما يماثلها.
ـ مضاعفة عدد سكان العالم في السنوات الأربعين المقبلة، 
      يعني بأن المسنين سيعيشون عمرا أطول وبحالة صحية أفضل وسيشكلون شريحة كبرى 
      في الاسواق السياحية، يجب أن تتأقلم لتلبية احتياجاتهم.
ـ سيصبح الوقت سلعة باهظة الثمن، طالما أن أوقات الفراغ 
      ستزداد وأجهزة الكومبيوتر تغزو البيوت، وسيركز السياح على النوعية الأفضل للمقصد 
      السياحي، وانتقاء المقصد وفق أسعار لا تجعلهم يشعرون بالندم أو بالأسف. يمكن 
      أن تتوقع المطاعم اهتماما متزايدا بأنواع التغذية وباستعداد الزبائن لتجربة 
      أصناف جديدة من الاطعمة.
ـ سيصبح من الصعب اكتساب زبائن الانترنيت والـ «دوت كوم» 
      والمحافظة عليهم في التجارة الالكترونية، اذا لم يستطع كل من مروجي السياحة 
      والسفر أو المقاصد السياحية من تأمين معلومات سريعة وشفافة ودقيقة لهم.
ـ سيتقلص دور مكاتب السياحة والسفر ومروجي الرحلات اكثر 
      فأكثر وسيصبح هامشيا بانتهاء العقد الثاني، ان لم يكن بانتهاء العقد الاول 
      من القرن الحادي والعشرين، على ضوء تطور وتقدم التقنيات الحديثة (الانترنيت – البريد الالكتروني الـ WEB واخيرا 
      وليس آخرا الـWAP، 
      اذ سيجعل العلاقة المستقبلية اكثر شفافية ومباشرة، مابين السائح، وشركات النقل 
      والطيران، والمقصد السياحي من فنادق أو منتجعات.
ـ ستكون البيئة عنصر اهتمام أساسي سواء عند السياح أو عند 
      مروجي السياحة، ومن المتوقع زيادة تأثيرها في قرارات الزبائن عند اختيار المقصد 
      السياحي، وكذلك على الاجراءات الحكومية، وبالتالي على التكاليف.
ـ السياحة أداة لحماية التراث الوطني وتؤدي الى زيادة الاتصال 
      بين الثقافات والحضارات وتعريف العالم بتقدم ورقي حضارات المقصد السياحي والبلد 
      الموجودة فيه، مع المزيد من فرص التفاهم بين الشعوب.
هنالك 
      علاقة مترابطة وثلاثية مابين السياحة والثقافة والتنمية:
«دعم 
      الثقافة، تنمية للسياحة تنمية السياحة، دعم للثقافة».
السياحة 
      هي صناعة المستقبل وبالنسبة لسورية فهي أساسية ورئيسية وضرورية لدعمها وتقدمها 
      وتنميتها في القرن القادم، خاصة وان الاستقرار والامان والامن والتي هي من 
      اهم مستلزماتها الاساسية متوفرة باعتراف الجميع.
ان مخزون النفط محدود وقد ينضب يوما، أما الآثار والحضارات 
      فهي باقية وسيؤدي الاهتمام بها وابرازها الى تشوق العالم للتعرف عليها وعلى 
      حضاراتها، ولو تم التركيز على صناعة السياحة واستثمارها بالشكل الامثل لجلبت 
      لنا دخلا بالقطع الاجنبي يفوق جميع أنواع الصادرات والصناعات والموارد الاخرى، 
      خاصة بأنها ستزداد باستمرار دون أن تنضب ودون أن تكلفنا استثمارات ضخمة اضافية 
      سنويا مع تشغيل هام لليد العاملة ورفع مستوى البلد الثقافي.
 
عثمان 
      عائدي